الوفاء لمن نحبه هو من أعمق المفاهيم التي تربينا عليها فجعلنا منه مسارا في الحياة لا نحيد عنه. وإن المبدأ الثابت لدينا اليوم هو أن الانتماء فخر نتباهى به أمام العالم فالقصة تتجاوز حدود الحب وتسمو بمعانيها فوق جنون العشق حتى صارت متأصلة فينا بجذورها، نتنفس غرامها ونعيش بمستجداتها ونرى الدنيا بألوانها. تمر الأيام ويكبر فينا هواها.. تتتالى السنين فتزيد فينا نخوة الانتماء إليها.. فمن جيل لآخر نتوارثها حتى أصبحت في جيناتنا.. تجري مجرى الدم في عروقنا.. تسكن قلوبنا.. تتحكم في مزاجنا فنفرح لفرحها ونحزن لحزنها.. نرتمي بين صفحات تاريخها البعيد والقريب فنطّلع على قصص نضالات تقشعرّ لها أبداننا وتهتزّ لها فرائسنا فيقوّي ذلك فينا العزة بالانتماء إلى قلعتها. افديك بروحي وبدمي.. نفنى نحن وتبقين انتِ. 94 سنة من العراقة والمجد والنخوة. عاش النادي الرياضي الصفاقسي شامخا أبد الدهر.